رغم وفورات الـ Gps فإن محافظة دمشق أعلنت إيقاف تزويد الباصات بالمحروقات يوم الجمعة. في قرار انتقده العديد من أهالي “دمشق” وعلى رأسهم موظفو “الفقرة ج”.

وأعلنت محافظة دمشق عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك، عن إيقاف تزويد وسائل النقل العامة بالمازوت يوم الجمعة. كذلك باصات مبيت الموظفين يومي الجمعة والسبت والسماح فقط لباصات النقل الداخلي بالحصول على المازوت لتخديم الناس يوم الجمعة.

ما أثار إرباكاً كبيراً بين الناس خصوصاً الذين يتطلب عملهم الخروج من المنزل في يوم العطل. كحال الموظفين المتواجدين تحت بند الفقرة “ج” من المادة 43 من القانون الأساسي للعاملين بالدولة. حيث قال “جهاد” في تعليقه على إعلان المحافظة، إن من بين تلك الجهات فوج إطفاء دمشق الذي لا يحظى بأي عطلة رسمية كون العمل فيه بنظام المناوبات على مدار الساعة.

وأضاف أنه وبسبب عدم وجود باصات مبيت للموظفين يومي الجمعة والسبت لجلب العناصر. فماذا قد يحدث بحال وقوع أي حريق أو حادث؟. ومثله “محمد” الذي أثار المشكلة ذاتها، متسائلاً كيف يصل الموظفون إلى عملهم.

تذكر “علاء” كيف تم تجريب هذا الحل في الماضي وكيف أثبت فشله على حد تعبيره. متسائلاً عن الجدوى الاقتصادية التي حققها هكذا قرار، كذلك تساءل عن تشجيع السياحة الداخلية، وعن فائدة الـ Gps في دمشق.

وبدأت محافظة “دمشق” تطبيق نظام الـGps على الباصات، لتوفير المحروقات وبحسب تصريحات رسمية فإن تلك الآلية. حققت وفورات جيدة، وبالتالي من المنطقي التساؤل أين ذهبت تلك الوفورات ليصل الحال إلى درجة إلغاء تزويد الباصات بالمازوت يوم الجمعة مرة أخرى.

ليرى “إياد” أن مثل هذا القرار سيساهم بتنشيط السوق السوداء، وكل سرفيس سيتقاضى الأجرة التي يريدها يوم الجمعة بحجة أنه يشتري المازوت بسعر السوق السوداء.

“رائدة” تحدثت عن الخطوط التي لا تحوي باصات نقل داخلي. ويتم تخديمها بالباصات فقط، متسائلة كيف سيكون وضعها وعلى أي أساس اتخذ قرار إيقاف تزويدها بالمحروقات.

أما “أبو يحيى” فبدا مترفاً نوعاً ما ليفكر بسيران يوم الجمعة، وكيف تتصرف العائلة التي تريد القيام به أو حتى زيارة الأقارب. بينما اعتبر “مازن” أن إعطاء المازوت لمستثمري الأمبيرات أهم من منحه لوسائل النقل.

ويرى كثير من الناس أن هناك تباشير أزمة محروقات خانقة تلوح في الأفق. بالنظر إلى قرار محافظة دمشق كذلك لطول مدة استلام أسطوانة الغاز ورفع سعر البنزين بشكل متكرر.

أعلن في شمرا